يتمثل البهاق بحالة من فقدان الجلد للونه، حيث تظهر مناطق بيضاء على الجلد نتيجة تدمير الخلايا الصبغية المُنتجة للميلانين بواسطة جهاز المناعة، فتسمى المناطق البيضاء على الجلد (لطخات) إذا كان قطرها أقل من 5 ملم، أما إذا كان قطرها أكبر من 5 ملم فهي عندئذٍ (بقع)، وبشكل عام يمكن القول بعدم وجود علاج طبي للبهاق، وإنما يتم الاستفادة من عدة طرق في توحيد لون البشرة، ويمكن التعريف بهذه الطرق على النحو التالي:
- العلاج بإعادة التصبّغ
يقوم العلاج بإعادة التصبغ على استخدام الأدوية الفموية مثل الكورتيكوستيرويدات أو الكريمات الموضعية من نفس المادة الفعالة، بالإضافة إلى نظائر فيتامين (د) الموضعية أو معدّلات المناعة الموضعية، ويطبق هذا العلاج على مدار 3 شهور يقوم الطبيب المعالج خلالها بمتابعة تطور الحالة وعلاجها وملاحظة ما قد يرافق الخطة العلاجية إذا ما طالت فترة تطبيقها من آثار جانبية قد تتمثل بظهور علامات تمدد الجلد أو ترقق الجلد.
- العلاج بالتمويه
يقوم هذا العلاج على استخدام الكريم الواقي من أشعة الشمس بعامل حماية 30 وأكثر، حيث يؤثر هذا الكريم على عملية تصبغ الجلد واسمراره بسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية (أ) و (ب) فيقلل من الاسمرار، الأمر الذي يؤدي للحد من التباين في لون الجلد المصاب والجلد الطبيعي، ومن خياراته كذلك عقار مونوبنزون الذي يساعد في تفتيح لون المناطق المصطبغة وتحويلها للأبيض فتتناسب مع لون البهاق، أو استخدام المكياج، أو تطبيق صبغات الشعر على مناطق الشعر المصابة.
- العلاج الجراحي
في هذه الوسيلة العلاجية يتم أخذ جزء من جلد المريض واستخدامه لتغطية جزء آخر، وتدعى هذه الطريقة بالتطعيم المصغر، ولكن من احتمالاتها السلبية فشل إعادة الصباغ، أو التندب، أو الإصابة بعدوى ما.
- العلاج الضوئي
يتم استخدام عدة أنواع من الأشعة الضوئية كما يلي:
- ليزر الإكسيمر، الذي يُصدر طول موجي قريب من الأشعة فوق البنفسجية ذات النطاق الضيق، ويعد خياراً ملائماً لأولئك المصابون الذين لا يعانون من إصابة كبيرة أو منتشرة.
- الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق ب (NB-UVB)، والتي تطبق على مدار عدة أشهر بمعدل جلستين إلى ثلاثة جلسات كل أسبوع.
- السورالين الفموي والأشعة فوق البنفسجية P (PUVA)، حيث يُجمع هذين الخيارين لعلاج حالات البهاق واسعة الانتشار، وقد أثبت هذه العلاج نجاعته عندما طبق على حالات البهاق على الرقبة والجذع واذراعين والساقين بالإضافة لمنطقة الرأس.